11/21/2010

بين الإسلام والبطاطا ودرب الحجر!

Camera: Hazem Abu Watfa

حسام السكري
عمو… انت بتصور الكابل بتاعنا؟… صك السؤال سمعي عندما رفعت كاميرا الموبايل لالتقاط صورة لأحدى لافتات الشوارع (أو بالأحرى الأزقة) بينما كنت اتجول في أحد أحياء القاهرة القديمة. لم يلفت نظرى الكابل الذي امتد بجوار اللافتة كما اعتقد الطفل الذي سألني، وإنما مجموعة المتناقضات التي جمعتها اللافتة ذاتها: اسم المكان وهو درب الحجر، تتوجه عبارة وقورة تقول إن الإسلام طريق حياة، وفي ركن اللافتة امتد سهم من كلمة فيه إلى اسم الشارع. الكلمة التي كتبت بالطباشير الأبيض كانت: بطاطا!
تتبعت عيناي الكابل الذي امتد مجاورا للافتة لأكتشف أنه واحد من عدة كابلات تخرج عن نفس المصدر وتتفرع بشكل مرتجل في أكثر من مكان. سألت الطفل: كابل تليفزيون؟، رد باقتضاب: كمبيوتر. ده بتاع النت يا استاذ، ثم أردف في قلق وهو ينظر إلى في ريبة: إوع تكون هاتحط الصورة على الفيسبوك!.
استغربت السؤال وقلت للطفل: من أين تعرف الفيسبوك؟ أجاب في لامبالاة: احمد أخويا قاعد طول النهار عالفيسبوك… بيحط عليه كل حاجه!
كنت على وشك سؤاله عن موضوع البطاطا ولكنني قدرت أن المسألة قد تثير ريبته أكثر بما قد يدعوه لاستدعاء أخيه احمد واتهامي أمامه بمحاولة استخدام فيسبوك لفضح موضوع الكابل الذي ربما يكون "مستعارا". اسرعت الخطى وانا ابتسم، وعادت بي الذاكرة للتسعينيات عندما كنت أقدم برنامجا إذاعيا بعنوان حكايات المقهى الالكتروني. في كل حلقة وعند كل ذكر لكلمة الأنترنت كان ينبغي التعريف بماهية هذه الشبكة المعلوماتية المترامية الأطراف. لم يكن من المقبول افتراض أن جمهور المستمعين سيعرف ما هي الإنترنت بمجرد ذكرها. كان الأمر جديدا جديدا. اما اليوم فلا يكاد يوجد من لا يعرف الإنترنت، والبريد الالكتروني بل وحتى الفيسبوك.
في شوارع العالم العربي وأزقته شاهدت الكثير من الدلائل على تغلغل تقنيات التواصل الاكتروني في حياتنا. في عمان وبيروت ودمشق والرباط تنتشر مقاهي الانترنت يجلس فيها الشباب بالساعات يحملون ملفات الفيديو والموسيقى، ويدردشون، ويتنقلون بين دهاليز الشبكة. ولا أكاد اليوم أدخل مقهى أو مطعما دون أن اجد شابا أو فتاة وقد دس "فلاشة الانترنت" في جانب من جوانب اللابتوب وغاب عما حوله وقد امتصته الشبكة بعوالمها الرحيبة.
ويكسب هذا كله انطلاق بوابة ياهو العربية في هذا الوقت بالتحديد معنى جديدا. جاءت البوابة لتقدم إسهاما من بوابة عالمية وإضافة لمجهود سنوات بذلته مجموعة الشباب العرب أطلقت مواقع مكتوب قبل أكثر من عشر سنوات. ويأتي الانطلاق في وقت يزداد فيه الرهان على الشبكة وما تقدمه لجماهيرها من العرب. الأرقام تقول إن الداخلين عليها اليوم يتراوح عددهم بين خمسين وستين مليون انترنتي، وإن عدد من يتوقع دخولهم لعالم الشبكة في الأعوام الثلاث المقبلة يصل إلى نحو خمسين مليون آخرين. هو ما يعني أن جمهور الشبكة سيتضاعف في خلال فترة زمنية وجيزة. لهذا السبب يتزايد تحول الاهتمام من عالم الاعلام بمعناه التقليدي آلى العالم الافتراضي وهو ما يدعو الكثير من المعلنين اليوم الى تخصيص نسب متزايدة من ميزانيات الدعاية للإنفاق على شبكة الآنترنت.

بوابة ياهو العربية والآنجليزية التي نطلقها في عالمنا العربي تهدف إلى أن تسهل عليك الانطلاق للشبكة من مكان واحد تجمع فيه كل ما تفضله من مواقع وتنطلق منه إلى أي وجهة ترغب فيها سواء اكانت داخل مواقع ياهو ومكتوب أو خارجها . وفي قائمة المواقع المفضلة التي يمكنك تخصيصها بما يلائمك تستطيع ان تضيف خدمة البريد الاكتروني التي تفضلها ولك انت تختار ياهو او جي ميل من جوجل أو اية خدمة أخري. (انصحك بقراءة المدونة السابقة والتي تشرح كل مزايا واضافات بوابة ياهو الجديدة).
المهم في نهاية هذه المدونة "الرسمية" (وبالمناسبة خد راحتك لأنها مش رسمية جدا مثل اسمها :)) ان أدعوك لمشاركتنا بالرأي. اعتبر البيت بيتك والبوابة بوابتك واخبرنا برأيك في الخصائص الجديدة التي اضفناها ولو كانت لديك اقتراحات اضافية يسعدنا ان نستمع اليها. ولو قررت ارجاء تقييم موقعنا يمكنك على الأقل ان تحاول مساعدتي في فك لغز العلاقة بين البطاطا ودرب الحجر.
http://bit.ly/dq5W0z
http://ar-yahoomaktoob.maktoobblog.com/101//بين-البطاطا-وياهو-ودرب-الحجر

4/07/2010

BBC Press Release: حسام السكري من "بي.بي.سي" عربي الى شركة "ياهو"


حسام السكري من "بي.بي.سي" عربي الى شركة "ياهو"

لندن 7 نيسان (ابريل) 2010

أعلن اليوم رئيس القسم العربي في "بي بي سي" حسام السكري قراره الانضمام الى شركة "ياهو العالمية في منصب رئيس القنوات و البوابات العاملة بمختلف اللغات المستخدمة في منطقة الشرق الأوسط، و هي حالياً العربية و الانكليزية و الفرنسية.

و يأتي قرار السكري بعد خمس عشرة سنة أمضاها مع "بي.بي.سي" كصحفي ومذيع وقيادة مرموقة للقسم العربي. كما كان دوما في طليعة المبدعين في مجال الاعلام في العالم العربي. اطلق حسام موقع "بي.بي.سي" باللغة العربية على الانترنت عام 1999، ولعب دورا محوريا في تطوير القسم العربي كمنصة متعددة الوسائط. وفي عام 2004 كان اول عربي يولى رئاسة القسم منذ انشائه في عام 1938، حيث قاد عملية اطلاق التليفزيون العربي الذي بات ركنا هاما في شبكة اعلامية متعددة الوسائط تقدمها "بي بي سي" الى العالم العربي.
ومن العلامات المميزة المبكرة لمسيرة حسام المهنية اهتمامه بالاعلام الاكتروني -الانترنت- حتى قبل اطلاقه موقع "بي بي سي ارابك دوت كوم". فضلاً عن انه من رواد ادماج طرق العمل والانتاج عبر مختلف الوسائط، اضافة الى تكريسه قدرا كبيرا من اهتمامه للبرامج التفاعلية التي حرص على ان تحتل موقعاً محورياً في قلب الخدمة التليفزيونية الجديدة.
ولحسام خبرة يعتد بها كمقدم برامج لاسيما تلك التي تعرض للحوارات الهادفة حول القضايا الحساسة والبرامج التفاعلية التي تسعى الى اشراك الجمهور عبر الوسائط التعددة. و بالتالي يتمتع حسام بسمعة راسخة في ارجاء العالم العربي من خلال عمله كمذيع وكذلك من خلال تمثيله لـ "بي.بي.سي" في المنتديات العالمية.
كان اخر ما قدمه حسام السكري على شاشة "بي بي سي" العربية هو مشروع خاص تحت الاشراف المباشر لرئيس قطاع "بي بي سي العالمية"، قام من خلاله بتطوير برنامج تليفزيوني يندمج و يتفاعل مع البيئات الاجتماعية الالكترونية (مثل تويتر وفيسبوك). النجاح الذي حققه البرنامج بعد انطلاقه باسم 710 جرينتش مهد الطريق لنوع جديد من البرامج التليفزيونية. والطريقة الابداعية التي تطور بها البرنامج ستظل مصدر الهام للكثيرين.
وعن حسام السكري يقول رئيس قطاع الاخبار العالمي في بي بي سي بيتر هوروكس: ان تجاوز التقاليد السائدة في مؤسسة (اعلامية مثل "بي.بي.سي") شكلت الأذاعة على مدى اكثر من سبعين عاما هويتها الدامغة، يتطلب قدرا لا يستهان به من الإرادة والتصميم وهي من الخصائص الاساسية التي يتمتع بها حسام. يضاف الى أن سعيه الدائم لتوسيع أفق العمل الابداعي هي من مميزاته الشخصية. وأود في هذه المناسبة أن اعرب عن شكري لحسام على الخدمات المميزة التي قدمها لـ "بي.بي.سي".


Hosam El Sokkari, Head of BBC Arabic, is leaving the BBC.
Hosam will be taking a new position as the Head of Yahoo! Channels in the Middle East (currently English, Arabic and French).
Hosam has been a distinguished journalist, presenter and leader in BBC Arabic for 15 years. He has been at the leading edge of innovation in journalism for the Arab world. In 1999 he launched the BBC Arabic online site, bbcarabic.com, and played a key role in developing the service's multimedia capability. In 2004 he became the first Arab to head the service since its launch in 1938 and led the service for the launch of BBC Arabic TV, an integral part of a unique multimedia offer to the Arab world.


Hosam's early involvement in internet journalism, even prior to the launch of bbcarabic.com, has been a hallmark of his career. He pioneered close working across different platforms, ensuring that interactivity was at the heart of the new TV service.

Hosam also has considerable experience as a presenter, especially of major debates and interactive programmes. He has a well grounded reputation throughout the Arab world through his presenting and through his public representation of the BBC.
He has most recently been working on a special project for me to create a programme that integrates TV with social media networks. The success of 710 Greenwich has paved the way for a new genre of programming and its innovative approach will certainly be an inspiration. The programme has been a prime example of the way Hosam has always looked to break the traditions of a radio-dominated institution in new and exciting ways. Hosam's desire to push creative boundaries is a strong urge and one of his key skills.

I thank him for his distinguished service to the BBC.
Peter
Peter Horrocks

Director, BBC Global News

4/04/2010

٧١٠ جرينتش مبادرة ام برنامج تليفزيوني؟

Hosam El Sokkari
تحياتي: اولا فيما يتعلق بلقائنا المزمع يوم الثلاثاء في الثالثة بتوقيت جرينتش. لا ضرورة لوضع عناوين الكترونية كما اقترح البعض (لاسباب تتعلق بحماية الخصوصية الخ). سنختار طريقة من طريقتين. اما عن طريق يوستريم: انتم تضعون الاسئلة على صفحة مناقشات في فيسبوك وانا اجيب مباشرة على الهواء
او نفتح صفحة للاجابة على التساؤلات التي ستضعونها هناك او على الوول. الطريقة الاخيرة متعبة ولكنها قد تكون افضل من ناحية انها ستكون محفوظة للجميع (ومن بينهم فريق البحث الي كان مهتما بالتجربة) ومن يريد ان يراجعها لاحقا يستطيع ان يفعل ذلك. سأفتح الصفحة اليوم وابدأ في الاجابة استعدادا للقائنا يوم الثلاثاء والذي اقترح ان يكون هدفه هو الوصل لرأي فيما يتعلق باستمرار هذه المبادرة او وقفها (وتجاوز مسألة وقف البرنامج مع اقراري بحقكم في المعرفة)ز
ولتسهيل الامر عل الجميع واجابة على التساؤل الرئيسي بخصوص الاسباب التي قدمت لوقف البرنامج فهي باختصار: الميزانية - اعادة النظر في جدول البرامج-صعوبة الاستمرار الخ..
عموما سأبدأ مساء في وضع اجابات اكثر تفصيلا عن بعض التساؤلات التي اثيرت من قبلكم: البرنامج توقف ولكن هل سيعود على بي بي سي؟ هل الفكرة سابقة لأوانها؟ هل هناك من سبل لاستمراره؟ هل دعم الجمهور والمجتمع البرنامج بشكل كاف؟.. الخ... يمكنكم وضع مزيد من الاسئلة وسأجتهد في الاجابة على اغلبها لنتمكن يوم الثلاثاء من الوصول لنتائج بشكل اسرع.. 

3/30/2010

لم لا تكون مذيعا في 710 جرينتش؟؟

الانقلاب الذي قام به الجمهور في 710 جرينتش على موقع الصفحة في فيسبوك أخذ ابعادا جديدة عندما انتهزت مروة فرصة انعزالي عن العالم اثناء السفر بالطائرة في رحلة طويلة وشجعت متابعي الفكرة على ان اكون انا الضيف بدلا من المذيع. وبذا يكون التجريب في البرنامج قد اخذ منحا جديدا. المشاهد لن يكون له دور في الاعداد والبحث فقط ولكنه سيكون المذيع ايضا!! ولم لا.. بدأنا التجربة وعلينا ان نرى الى اين ستنتهي. ربما لا يكون من غير اللائق ان اكون  ضيفا على برنامجي في المحطة التي اترأسها، ولذا رأيت انه من الافضل ان تكون هذه الحلقة "انترنتية" وان تبث على الشبكة.
اثار بعض الداخلين على صفحة البرنامج في فيسبوك فكرة انني (خلافا لمعظم الضيوف) متابع لما يجرى على موقع البرنامج لحظة بلحظة..وهو ما يجعلني على دراية وعلم كاملين بالاسئلة التي يضعها الجمهور. لذا وعدت بأن لا ادخل على صفحة اسئلتي (رغم ان ضيوف البرنامج يمكنهم ذلك لو ارادوا... لكن معلهش.. الجمهور عاوز كدة!!). وقد فتحت صفحة اخرى لمناقشة كيفية تنفيذ هذه الفكرة. 
الفرصة قد تكون جيدة لكل من يرغب في اختبار قدراته كمعد ومذيع في آن واحد. وقد رأيت ان اعطي الجمهور الفرصة لاختيار اربعة مذيعين من بين المترشحين لاداء الدور. التصويت يجري الان على المذيعين والترشيح مستمر حتى اغلاق الباب في نهاية يوم الاربعاء ومع حلول منتصف الليل.
الجمهور سيختار المذيعين بناء على اسهاماتهم في صفحة الاسئلة واية مزايا اخرى يقدمون انفسهم بها. واللقاءات الاربعة ستبث على الهواء (انترنتيا وليس تليفزيونيا) وستوضع على مواقعنا في بوتيوب وفيسبوك لنستمع لآراء المشاهدين فيها. 

3/24/2010

افكار جديدة

التقيت في الرياض ببعض المدونين وثار اثناء الحوار معهم سؤال حول مدى امكانية استخدام الصفحات والمواد الموجودة في 710 جرينتش لانتاج مواد اخرى او لتنفذ افكار خارج اطار البرنامج
في الواقع كان املى دائما ان يتحول 710 جرينتش الى مشروع يملكه المشاركون فيه ويطورونه جماعيا بدعم مني بالرأي والمشورة. وكنت اعتقد ان عنصر التليفزيون في المشروع على اهميته ليس هو اهم ما في الفكرة. البرنامج التليفزيوني يدور حول شخصية ولكن لا مانع من ان تتعاون المجموعة الموجودة حول افكار وموضوعات ذات اهتمام، او ان نتتج مواد اخرى بوسائل اقل تعقيدا وكلفة من التليفزيون.
مثلا: يمكن لاي شخص يمتلك وبكام ان يقدم عرضا لمدة خمس دقائق عن شخصية من الشخصيات الموجودة وللجدل الذي دار حوله واراء المشاركين في 710 جرينتش فيه. منتجة (من مونتاج) هذا العمل بادوات بسيطة وبطريقة يظهر فيها مذيعنا الشاب وهو يقدم كليبات الفيديو وصور ولنكات الصحف يمكن ان تكون متعة. والحوار الذي يمكن ان ينشأ  حول الشخصيات والموضوع قبل (كالعادة) وبعد نشر هذا البرنامج يمكن ان يكون مادة جيدة للنقاش مع منتجها، ويمكن ان يكون مسرحا خصبا لتنمية المهارات والمواهب الصحفية والاخراجية والتليفزيونية. 
برامج صغيرة عن الاشخاص أو عرض للموضوعات باستخدام كليبات الفيديو وبأضافة آراء ترسلونها مصور بالوبكام يمكن ان تقدم منفذا جديدا ندعمه سويا (وانا معكم بالرأي والمشورة).. هذه فكرة من جملة افكار فهل لديكم مزيد وهل هناك من يرغب في البداية؟؟؟؟؟؟؟؟
فكر ابحث واستمتع وانا معك

شارك في البرنامج وفي الدراسة ايضا

الصديقة البروفيسورة ماري جيلسبي وهي من الاكاديميين المرموقين في بريطانيا اسعدتني باهتمامها بمشروع وفكرة 710 جرينتش. ومن الواضح ان اهتمامها سرى في اوساط الاكاديميين وانتهى الامر بتشكيل كونسورتيوم من الباحثين الذين يعتقدون ان ما نقوم به سويا (على حد علمهم) هو عمل متفرد لم يسبق القيام به (في العالم وليس في العالم العربي فحسب). وامتدادا لنسق الشفافية الذي اتبعناه معكم منذ البداية طلبت منها ومن الصديقة الباحثة مينا اللامي ان تضع شرحا لفكرة الدراسة التي تجرى واسبابها والهدف منها على موقعنا على فيسبوك. بل وان تدعو المشاركين في الفكرة للإدلاي بدلوهم.
وحسب ما كتب في الشرح:
نحن فريق بحث أكاديمي مستقل من الجامعة المفتوحة قي المملكة المتحدة نقوم بمتابعة ودراسة مشروع 710 جرينتش لكونه تجربة فريدة في مجال الإعلام الاجتماعي وبحسب علمنا هي فكرة لم تنفذ من قبل. لهذا السبب رأينا متابعتها بغرض الدراسة.
يعني الفريق بدراسة كيفية قيام البرنامج بربط العالمين الافتراضي المتواجد على شبكة الانترنت والحقيقي الذي يطل علينا عبر شاشة التلفزيون من خلال استعماله لشبكات التواصل الاجتماعية كــ فيسبوك وتويتر. كما ونهتم بكيفية قيام البرنامج على جعل المتفرج ذاته الباحث والمُعد لكل حلقة من حلقاته. 
اما الباقي فيمكن ان تقرأه وتعقب عليه في الصفحة مباشرة 

3/14/2010

دمعة واحدة تكفي

اثناء المونتاج لحلقة ايمن نور كان واضحا انه تأثر اثناء الحديث عن جميلة وبالذات بعد ان عرضت عليه مقطع فيديو من الانترنت يعرض صورها وهي تتظاهر من اجله وتجاهد لاطلاق سراحه.

من زاوية جلوسي اثناء الحوار لم أتمكن من رؤية الدموع وهي تترقرق في عينيه ولكنني احسست بتأثره من نبرة صوته خاصة عندما ارتفع صوت المطرب وائل جسار وهو يقول غريبة الناس غريبة الدنيا ديه اعز الناس بيتغير عليه.

(بالمناسبة نحن في السيارة متجهون للمطار وعندما سمعني سائقنا هشام زين اسأل مروة عن اسم الاغنية قام بتشغيلها وهو ما يعني انني اكتب الان ... من قلب التجربة!! ما علينا...نرجع للموضوع).
عندها وجدت من المناسب الا نسترسل في الاستماع وسألت ايمن نور: من الذي تغير؟؟ احسست به يغالب تأثره... صمت قليلا ثم قال (على غير عادته) لا تعليق.
قررت ساعتها تحويل مجرى الحوار حتى لا يزداد تأثره (وهو ما شكرني عليه بعدها).
احد أصدقائي من اصحاب المهنة انتقدني وقال انني اضعت فرصة ذهبية وربما (سكوب) لأنني لم استرسل ربما لاستغلال هذه اللحظة العاطفية المؤثرة تلفزيونيا بأقصى قدر ممكن.
في تاريخي المهني مرات معدودة كان ضيوفي فيها على وشك البكاء. وفي كل مرة كنت افعل الشيء ذاته: اما احول مجرى الحوار او اعرض عليهم التوقف والاسترسال بعد لحظات من الراحه.
لست ضد المشاعر او البكاء واعتقد ان لحظات التأثر الحقيقية تكشف فينا وعنا الكثير ودمعة ايمن التي مسحها خلسة اثناء إجابته على سؤال تال أتت في سياق لم اخطط او يخطط له ولكنها سالت . سالت رغما عنه وعني. عذرا صديقي. دمعة واحدة تكفي والاسترسال والالحاح من الصحفي او المذيع لا يعدو احيانا ان يكون الا تجارة بالمشاعر.

3/10/2010

اخبار "التست" ايه يا باشا

عدت بالامس بعد منتصف الليل وعقب اجراء اختبار (او بالانجليزية: تست) علي البث المباشر عبر الانترنت باستخدام يوستريم. الهدف كما يعرف من تابعوا التجربة وشاركوا فيها عفويا (ككل ما في هذا البرنامج) هو ان نقوم اليوم ببث تسجيل الحلقة مع شوبير وغدا مع ايمن نور علي الانترنت وبذا تكون لهذا الجمهور الاولوية ربما لاول مرة علي جمهور الاعلام التقليدي.
توتنا ورتوتنا وفسبكنا خلال التجربة ليتمكن جمهورنا علي فيسبوك وتويتر من المتابعة. التعليقات تتابعت حتي اعلنتها بتتويتتة مدوية (التست نجح... طلعت قماش!!) اسوة بالفنان فؤاد المهندس في فيلم شهير لا اذكر اسمه.
جلست في مقهي الفندق وطلبت وجبة خفيفة وكوبا من عصير البرتقال. بدآت في قضم السندوتش بهدوء والجرسون (النادل... اسمه كده بالعربي مش شتيمة) يرمقني بود. بعد لحظات اقترب مني بود وسآلني سؤالا ادهشني: اخبار التست ايه يا باشا؟
صرخت "التست" انت ايش عرفك؟؟ انت ايضا تتبعني علي تويتر.. احسست بسعادة وايقنت ان الوسائل الالكترونية الاجتماعية تغلغلت في الحياة وفي مختلف طبقات المجتمع والدليل يقف امامي على قدمين. 
نظر عامل المقهي باستغراب وشرح سؤاله وهو يحرك يده من معدته لفمه: التست يا بيه التست
ادركت لحظتها ما يعني.. التست يعني (taste) او مذاق بالانجليزية. يريد ان يطمئن علي رضاي عن الطعام.
ابتسمت واجبته اجابة لم يفهمها وفضل المغادرة الي ركنه علي الفور: التست.. مشي كويس... طلعت قماش!!

http://www.youtube.com/710GMT